Nothing but the truth. Even if against me.

Nothing but the truth. Even if against me.

Sunday, December 4, 2022

Is Lebanon Finished? Has it Ever Existed?

Below are two pieces written in the spoken Lebanese dialect. 

The first is by Etienne Sacre, a.k.a. Abu-Arz, leader of the Guardians of the Cedars Party who now lives in exile because he is wanted by the Iranian Hezbollah militia (which runs all governments in Lebanon) for committing the maximum "crime" of spending time in Israel. The title of Abu-Arz's piece is "To Every Lebanese in Every Village and Every Country of the Diaspora: It's Not True that Lebanon is Finished". While his patriotism is beyond doubt, Abu-Arz remains a vintage Christian politician attached to old slogans which, while justifiable to some extent, are more akin to a tourism brochure than to an in-depth reflection on where the Christian community in Lebanon is headed. No translation is available at this time.

The second piece is a response to Abu-Arz, also in Lebanese dialect to maintain the same register, that tries to underscore the reasons for the failure of Lebanon's Christians at achieving any victory, and their adeptness at inviting all kinds of miseries and calamities to themselves, all the while bragging about  how great is the Lebanon they cobbled together 100 years ago.  

----- Text by Abu Arz, as posted on https://eliasbejjaninews.com/archives/113776/  -----

إلى آخر لبناني بِ آخر ضيعا بلبنان، وبِآخر بلد بالإنتشار اللبناني، مش صحيح لبنان انتها
أبو أرز- اتيان صقر/02 كانون الأول/2022
بيان صادر عن حزب حرا الأرز-حركة القوميّي اللبنانيي.

حبّينا اليوم نكتب هالبيان باللغا اللبنانيي لحتّا يفهمو آخر لبناني بِ آخر ضيعا بلبنان، وبِآخر بلد بالإنتشار اللبناني.
كل يوم منسمع ناس عم يقولو: لبنان نتها وسقط، وصار لازم نفتش عَ وطن تاني…الخ.
اول شي لازم نعرف نفرِّق بين لبنان الدَوْلي ولبنان الوطن.

١- لبنان الدولي هوّي السلطا الحاكمي مع مؤسساتا السياسيي والإداريي، وهالدولي هيّي يلّي سقطت اليوم ويلّي كان لازم تسقط من زمان لأنا دولي مهتريّي وفاسدي من راسا لكعب إجريا، ومؤسساتا مفكّكي، والمنظومي الحاكمي كنايي عن عصابي فاجرا حْترفت السرقا وخيانة الوطن وبَيْعو للأمم الغريبي… لها الاسباب، هيك دولي لازم تسقط لأن ما بقا فيا تكفّي، ولا فيا تنقُذ الوطن من أزماتو لكتيري ولكبيري؛ من شان هيك لازم ننبلّش نفكّر نبني دولي جديدي، بأوّل فرصا سانحا، ونبنيها من اول وجديد، وعَ اساسات علميّي حديثي وحضاريي بتشبه لبنان الحقيقي والدول الراقيي، وبتتناسب مع طموحات واحلام اجيالنا الطالعا؛ وما نحاول ابدً نعتمد سياسة الترقيع بِ توْب ها الدولي المِهتِري متل ما عملت هلْ منظومي السياسيي الفاشلي على مدا العُقود الماضيي.

٢_ اما لبنان الوطن ما سقط متل ما بيعتقدو كتار، ولا رح يسقط لا هلق ولا بعدين، وهلْ كلام مش مبني عَ خيال وأوهام، ولكن عَ وقايع وبراهين ساطعا وسابتي:
 

البرهان الأول، لبنان الوطن صار عمرو الآف السْنين، ومرق عليه ازمات اكبر من الازمات الحاليّي، وغزوات اشرس من يلّي مارقا علينا بهاالأيام، وقِدر دايمن يتغلّب عليا كِلاّ، ويبقا لليوم شامخ متل جبالو الشامخا على الصحاري الطامعا فيه، وعلَى البحر المتوسط يلّي استعمرناه ميات السنين… وكل الشعوب يلّي غزت لبنان إما إندحرت أو إنسحبت أو إندثرت… وبقي لبنان …

البرهان التاني؛ لحتَا ما نروح بِالتاريخ لبعيد رح نعطي براهين عن احداس مُعاصرا عشناها نحنا وياكن من خمسين سني لليوم.

ببداية السبعينات من القرن الماضي قررت المنظمات الفلسطينيي احتلال لبنان وإلغاء كيانو، وبناء كيان فلسطيني محلّو ليكون بديل عن فلسطين؛ وهل قرار كان مدعوم من كل دُول العالم وكل الأنظمي العربيّي وعلا راسن اميركا والإتحاد السوفياتي، والهدف كان إنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي على حساب لبنان.

كلنا منتزكّر كمان انو جيشنا وقتا تفكّك ونهار وقعد بالبيت، ونص الشعب اللبناني، ازا مش اكتر، وقفوا مع الفلسطيني وحُلفاؤن يلي هني من اخطر المنظمات الأرهابيي بالعالم متل: منظمة بادر ماينهوف الإلمانيي والألويي الحمرا الطليانيّي والجيش الأحمر الياباني ، ومرتزقا من دول العالم الثالث متل بنغلادش والصومال وبوليساريو… الخ، مُضاف إلن الألويي الفلسطينيي يلي إجت من بلاد العرب لتدعمن متل لواء عين جالوت من مصر، لواء القادسيي من العراق، ولواء اليرموك من الاردن، وجيش التحرير الفلسطيني ومنظمة الصاعقا من سوريا… وقتا بقينا لوحدنا بوج (هاجوج وماجوج) عم نقاتِل بنسبة واحد ضد ميّي وأمرار أكتر …وما مرقت سنتين على هل الحرب حتا إنهزمت كل هالجيوش واندثرت ودابت متل كمشة ملح بالمي… وبقي لبنان.

البرهان التالت؛ ما لحقنا نفرح بالإنتصار على “هاجوج و ماجوج” وتحرير المناطق الشرقيّي من الشويفات للأرز من الأحتلال الفلسطيني وعصاباتو الارهابيّي، حتى إجانا احتلال ألعن وأخطر اسمو الإحتلال السوري مع جيش جرار من ٤٠ الف جندي ودبابات ومدافع تقيلي، وراجمات صواريخ، وإنتشر بكل لبنان وبالمناطق الشرقيّي المحررا، وهل الإحتلال تم كمان بضو اخضر أميركاني، والهدف، قال، نشر الأمن والسلام بلبنان !!!

فات الجيش السوري عَ لبنان بتشرين ١٩٧٦، وطردناه من مناطقنا الشرقيي بحرب الميت يوم سنة ١٩٧٨، ورجعنا طردناه من كل لبنان سنة ٢٠٠٥ بثورة ١٤ اذآر الشعبيي المعروفي بثورة الإرز، مع العلم انو هل احتلال يلي بقي ٣٠ سني ع ارضنا زكّرنا بِ همجيّة هولاكو ووحشيّة المغول، يعني ما خلّا جرايم ما ارتكبا، ولا بيت ما دمّرو ، ولا مرا ما لبّسا أسوَد، بالأضافي الى انو لغى النظام الديموقراطي العريق بلبنان، وصار يعيّن رؤسا الجمهورية والحكومات والوزرا والنواب …الخ حتى انو كتار من اللبنانيي فكّرو وقتا انو لبنان سقط وانتهى وصار ولايي سوريي، ولكن سوريا مش بس فلّت مهزومي، ولكن تقسّمِت كمان و تدّمرت وصارت ولايات مشتّتي … وبقي لبنان.

اليوم عنا إحتلال جديد إسمو الاحتلال الإيراني ومسيطر علبنان من خلال مجموعا مسلحا بتسمي حالا “حزب الله” ومدعومي، متل العادي، من عُملا محلّيين …واليوم كمان متل مبارح صار في ناس بلبنان معتقدين إنو لبنان انتهى وصار ولايي ايرانيي.

خلاصة الحديس, ومن خلال البراهين يلي ذكرناها هلّق، فينا نأكد لكل لبناني ايمانو ضعيف بهل البلد انو كل شعب او دوْلة أو أمّي مدّت إيدا ع َلبنان انكسرت وانتهت… وبقي لبنان، ومتل ما بقي الاف السنين بالماضي، رح يضل باقي اليوم وبكرا وبعدو حُصرمي بعين الطامعين وشوْكي بِقلبُن.
#لبيك_لبنان
#اتيان_صقر #ابو_ارز

--------------------------------------Rebuttal to Abu-Arz ---------

عفواً أبو أرز، مبلا، انتها لبنان، والحق على المسيحيين.

4 كانون الأول 2022

لَكُل مسيحيّي لبنان في أصقاع الدني:

وطننا الحقيقي والفعلي هو لبنان الصغير ضمن حدود المتصرفية العثمانية. ارتكبت الكنيسة المارونية جريمة بحق شعبها بمطالبة ضمّ المناطق السورية المسلمة (طرابلس والهرمل والبقاع وجبل عامل) وخلق دولة لبنان الكبير المسخة يلّي صاروا المسيحيين فيها أقلية.  قالو الفرنساويي للبطرك الماروني شو بدكن بلبنان الكبير للي بتصيروا أقلية فيه، خلّيكن لبنان الصغير ومنعملو محمية فرنسية، بس الطمع والجشع واحتقار المسلم طلع على راس المسيحيي وصار بدن يعيدو مجد الفينيقيي بضم صيدا وصور وطرابلس والبقاع، بس كل هيدا على فراغ معنوي وفكري وحضاري، ومن دون ما يعلّمو ولادهن اللغة السريانية أو يعيدو إحياء التراث الفينيقي خوفاً من الإسلام.

افتكروا المسيحيي أنن بيقدروا يضلّوا مسيطرين على المسلمين، أنو باستيرادن للثقافة الفرنسية رح يضلوا أشطر وأذكى من المسلمين. الشعب الماروني شعب حمار ما بيوضع خطط للمستقبل. كل تحركات القيادات المسيحيي تكتيكية وآنية: كيف فيني أبعص المسيحي التاني ومع أي همجي فارسي أو عربي أو يهودي فيني اتحالف تأربح على منافسي المسيحي. حتى الكنيسة المارونية ما عارفة شو عم تعمل. متل ما هي طالبت بلبنان الكبير لأنو الفرصة كانت مؤاتية (بعد الحرب الكبرى الأولى) ومن دون التفكير بالعواقب المحتملة على المديين المتوسط والطويل، اليوم بيتحفنا البطرك بفكرة الحياد اللي الارجح ارتجلا بعد جاط مجدرة بالديمان، ومرة ثانية من دون التفكير بالمستقبل. هل طرح البطرك على حالو سؤال استعداد المسلمين لفكرة الحياد؟ هل في بالعالم كلّو دولة مسلمة وحدة بتمارس الحياد؟ وشو بيعمل البطرك اذا رفض المسلم اللبناني الحياد؟ عندو خطة "ب"؟

غلطان أبو أرز لما بتقول أنو في فرق بين لبنان الدولة ولبنان الوطن. بعصرنا الحديث ما في فرق بين لبنان الدولة ولبنان الوطن. أنا وطني هو البلد للي بأمنّلي أبسط مكونات العيش والاحترام لحقوقي الفردية، ومين غير الدولة بتقدر يقوم بهلمهمة؟ أنت قلتها "من شان هيك لازم ننبلّش نفكّر نبني دولة جديدي". يعني بتقصد إذا بنينا دولة جديدة بيرجع الوطن؟ يعني إنت عم تناقض حالك.

 وهون بدّي شدد على صفة "الفردية" للحرية، لأنو بلبنان البدائي اللي عايشين فيه ما حداً بيحكي عن الحقوق الإنسانية الفردية للي هي أساس الديموقراطية. نحن بلبنان مفهوم الحرية ما بيتعدى حرية المجموعات والطوائف. المسيحي بلبنان بيفتكر أنو هو حر لأنو بيقدر يدق جرس الكنيسة نهار الأحد كمجموعة مناهضة للمجموعة المسلمة اللي يمكن تمنعو من دق الجرس لو استلمت الحكم. بس هيدي أفكار بدائية ورتناها من العهود الوسطى. اليوم المطلوب هو صون الحرية الفردية للي مش موجودة لا بالمعسكر المسيحي ولا بالمعسكر المسلم. كلمة معسكر أفضل من كلمة مجتمع للتعريف عن حالة الفرد اللبناني للي بيخلق بمعسكرو ويُدجّن ويُغسل دماغو وما إلو أي دور بالقرارات المصيرية اللي بتتخادا قياداتو الدينية والمدنية المفروضة عليه.

يا أبو أرز، ما في بلد بالعالم إلا ما عمرو ألاف السنين، ومرقت عليه أزمات كبيرة وصغيرة، وخضع للاحتلالات المتتالية، وساهم بتقدم البشرية... ما في شي خصوصي بلبنان. يلّي سافر وعاش برّا بيعرف أنو في بلدان أحلى من لبنان وأرفه من لبنان وممدّنة أكتر من لبنان. وين التواضع؟ وين البساطة؟ وين الانحناء أمام تقدم البشرية أجمع؟  لازم نوقف نضحك على حالنا وعلى شعبنا، ونوقف نعبّيلو راسو بعظمة لبنان الغابرة من إيام الفينيقيي، متل ما بيعملو العرب: بيترحّمو على أمجاد الأسلاف وهنّي بالوسخ لرقابهن. خلص بقى. أنا اليوم قضّيت حياتي كلها بالتعتير والحروب والتهجير، بيتي للي خلقت فيه ما عاد موجود، وضيعة أهلي ما بقى أعرفها، وعشت تلات ترباع حياتي بالمهجر-المنفى. شو بعد بدّي من لبنان؟ هل عظمة الفينيقيي بترجّعلي سعادتي وبتبنيلي بلد بينعاش في؟

يا أبو أرز، الحقيقة واضحة متل الشمس: نحن المسيحيي فشلنا بالوقوف صف واحد لما الفلسطيني حاول ياخد لبنان. وبعدنا اليوم منتعاطى مع القيادات المسلمة اللي خانت لبنان وكأنّها هي الفريق الآخر أو الجناح الآخر من هالوطن للي عم نقوم معو بتجربة التعايش والعيش المشترك الفريد. نعم "فريد" لانو التجربة تجربة حمير، فشلت مرة بعد مرة. وهودي القيادات بعدن بالحكم، كل المجرمين والخونة، وبعدو هالشعب الحمار بصوتلن بالانتخابات. المرض منّا وفينا، وحاجي نلوم الغير. بالمبدا، ليش منتعجّب أنو الغير ضدنا أو بالأحرى مش معنا؟ قالها الرئيس الفرنسي شارل دوغول "البلدان ليس لها أصدقاء، لها مصالح". المسيحي بلبنان بيفتكر أنو الغرب لازم يكون معو لأنو مسيحي أو لأنو بيحكي فرنساوي وبيتسكع على إجرين الفرنساويي والأمركان تيساعدو، وهني للي خانوا وطعنوا بالضهر ... ليش؟ لأنو لبنان ما عندو شي يعطيهن، لا ثقافة ولا علم، بس معتقدات بالية ما إلها نفع، ولأنو الجبال المهرية والبحر الملوّت والطرقات الكلها زبالة ما فيها مصلحة للغرب. لأنو العواطف والتمجّد بلعصور الغابرة ما إلها نفع. لأنو ما في بلبنان ثقافة علمية (scientific literacy). بيرجع المغترب للي اغتنى بالمهجر على بيع التبولة والحمص، وشو أول شي بفكّر في؟ بيبني كنيسة بضيعتو أو شخص لمار شربل على قمم الجبال. بعد ناقصنا قديسين وكنايس وشخوص وشعوذات ودجل؟ كل سنة بيتربّع اللبناني إدّام التلفيزيون ليستمع للمشعوذين والعرّافين والمتنبئين بالمستقبل. بدّنا معاهد أبحاث علمية، بدنا معامل تكنولوجيا، بتنتج وبتبدع لحتى يصير الغرب يشوف فينا مصلحة. الغرب فصل الدين عن الدولة، أما نحن بلبنان فنخرنا دولتنا بالدين واليوم منتسائل ليش حالتنا تعيسة. لازم نعلّم ولادنا احترام العلوم والتفكير العلمي ونتبعد عن المعتقدات القديمة والبالية.

نحن المسيحيين طردنا بالـ 1943 الفرنساويي اللي حميونا، وكنا قبل بعشرين سنة بالـ 1919 عم منترجّاهن يساعدونا. فساعدونا ووضعولنا أساسات الدولة المعاصرة. وبس فلّ الفرنساوي، بلشت الدولة تتهاوى وتوقع بالفساد والهلاك المتبادل ضمن الطائفة الواحدة وبين الطوائف. والدودة للي فينا ما راحت: الجشع وحب المال والتباهي وجنون العظمة وانعدام التضامن بين أفراد البيئة الواحدة... علّاتنا كتيرة وما بعرف من وين بلّش بتعدادها. أنا ماروني هاجرت على فترة 4 عقود، وبالمهجر ساعدني المسلم واليهودي وكل غريب من أصقاع العالم، بس ولا مرة ساعدني واحد ماروني أو منظمة مارونية. لشو هالهوية إذاً؟

نعم إجت الاحتلالت الفلسطينية والسورية والإيرانية والإسرائيلية... وبقيو المسيحيي منقسمين. ولا مرة توحدوا بإرادتن الحرة. فكّر فيها: المرة الوحيدة للي توحّد فيا المسيحيي كانت بالبندقية. ما قدر بشير الجميّل يوحّد المسيحيين إلا بالقتل والدبح والإجرام؟ إذا ما فينا نتحد بالأوقات الصعبة، كيف بدّك يانا نتحد بالأوقات المنيحة؟ شوف شو عيعمل جعجع وباسيل اليوم. نحن شعب بدائي رغم كل العظمات اللي منتباها فيها. مناخد من الغرب كل شي عندو وسخ، وما مناخد الإشيا المنيحة. كيف بدّك الغرب يتعاطف معنا؟

بالأول، خسرنا هويتنا الفينيقية لأنو فرض الاحتلال الروماني الديانة المسيحية علينا وقمنا بتدمير معابدنا وحوّلناها لكنايس، ودمّرنا آلهاتنا وحولناهن إلى قديسين مسيحيين. ومتل ما عملو الرومان، إجو العرب ونجحوا بتعريبنا وبأسلمتنا. خسرنا لغتنا الفينيقية وصرنا نحكي عربي. ليك الشعب الإرلندي: هو شعب سيلتي (celtic) وما زال عندو لغتو ومعتقداتو. إجو الإنجليز الهمج واحتلوون واضطهدوون واستعبدوون. بس بقي الشعب الإرلندي محافظ على لغتو مع أنو أتقن اللغة الإنجليزيي، وبقي محافظ على تقاليدو ومعتقداتو مع أنو أعتنق الديانة المسيحية. بينما نحن بلبنان منبيع حالنا للمحتل أو للّي معو فلوس. بمدارسنا منعلّم اللغة العربية (تنقدر نعمل مصاري مع العرب)، واللغة الفرنساويي (لأنو منتخيّل إنو فرنسا بتحبنا وهي للي صارلها ستين سنة بتبيعنا وبتخوننا) وهلّق عم منتعلّم اللغة الإنجليزيى لحتّا ولادنا يقدرو يهاجرو ويعملو مصاري ويبعتو المصاري علبنان لنشتري سيارات كبيرة  وندمّر بيئتنا ونقعد بالقهاوي متل البغال ندخن أرجيلة وننمّر على بعضنا. هويتنا هي التجارة وحب المال. ليش ما بتعلّم الكنيسة المارونية اللغة السريانيي-الفينيقيي بمدارسها، متل ما بتعلم الكنيسة الكاثوليكية بإرلاندا اللغة السلتية؟ بتعرف ليش؟ لأنو ما في منها مصاري وفلوس. نحن شعب تاجر ببيع إمّو إذا سعرها منيح.

لاء، خلص، ما بقى عندي إيمان بلبنان كما هو اليوم. غلطان يا أبو أرز، الوطن مش بالأمجاد الغابرة. الوطن هو بالأفعال بيومنا هيدا. واليوم بعدن مسيحيي لبنان بيتخانقو على مين رح يتسكّع أكتر عند العرب والجرب والغرب والفرس، بدال ما يتحدو ويوضعو للشعب المسيحي رؤية للمستقبل وخطة لتحقيق الرؤية. لنقول الحقيقة للي كل واحد منا بيعرفها وما حدا بيسترجي يقولها: ما بعتقد أنو العيش مع المسلم ممكن. ما زال المسلم بالعالم كلّو بيرفض الخضوع لحاكم غير مسلم. يمكن أنو يماطل أو يتريّث مؤقتاً ويدعي التعايش والقبول بالغير. والبرهان في تاريخ لبنان على المية سني الماضيي. دخل المسلم غصب عنو بلبنان الكبير وبلّش يهدمو من الداخل مع كل فرصة صارتلو: مع الفلسطيني والسعودي والكويتي والسوري والإيراني... ومع كل محاولة، بياخد شي من المسيحي. صار المسيحي اليوم أقلية عم تترجّى المسلم والعرب والغرب... شو ناطرين ما منعلن بصراحة فقدان أملنا بلبنان التعايش والعيش المشترك؟ حاجي نخدّر شعبنا بالشعارات المهلوسة للي ما لها تطبيق في الحياة اليومية. لازم يعلن مسيحيي لبنان بالمشبرح فشل التعايش والعيش المشترك والبدء بالتفكير بخيارات أخرى. يمكن عم منتخبّا ورا شعارات اللامركزية والفدرالية، بس كل هيدي الأنظمة بعدها بتطلّب موافقة المسلم ونوع من المركزية اللي بيعود ينخرها الفساد والإقطاعية والطائفية وحجج "الميثاقية" الكاذبة.  

عمرو ما يكون وطن بيحتقر شعبو متل ما لبنان بيحتقرنا بدياناتو وطوايفو وشعاراتو البالية وتاريخو الأعوج. 

يوسف حتي

 

 

No comments:

Post a Comment